اختلف الزواج في العصر الحالي عن الزواج في عهد الآباء والأجداد، حيث أصبح النظر إليه بعين المشاعر أو المادة أو كليهما، دون الاهتمام بتفاصيل أخرى يغفل عنها الكثيرون ما يتسبب في رفع نسبة الطلاق بشكل كبير.
وربما كانت كلمة “الطلاق” من شيم العار التي تلحق بالأسرة التي يحدث فيها حالة انفصال، حتى أن البعض كان يحاول إخفاء الأمر هروبًا من نظرة الناس، إلا أنه مع الوقت ومع ارتفاع عدد الحالات أصبح الأمر معتادًا بشكل كبير.
ويبدو أن السبب الرئيسي هو عدم علم الشاب والفتاة بالمؤهلات التي تجعلهما يصلحان للزواج، ومن هنا قال الإعلامي والمستشار الأسري والمتخصص في مجال التفكير والإبداع إبراهيم خطاب – في تصريحات خاصة لـ «بوابة أخبار اليوم» – أن النضج الفسيولوجي لا يعني اكتمال النضج العقلي والفكري.
وأضاف “خطاب” أن النضج الفكري والعاطفي هما أساس نجاح العلاقات، ومن خلالهم يمكن الحفاظ على حياة زوجية سعيدة، وتظهر خلالها القدرة على تحمل انفعالات شريك الحياة والصبر على أخطائه وتحمل المسؤولية حتى في لحظات الاختلاف.
وقدم الخبير الأسري 7 مؤهلات لابد وأن يكون عليهم الرجل قبل حتى يفكر بالزواج، وهي:
– تحمل المسئولية:
أن يكون الرجل قادرًا على تحمل المسئولية ومواجهة ضغوط الحياة بدون هروب، مما يحافظ على توفير الأمان للزوجة والأبناء.
– القدرة على التسامح:
يحتاج الرجل لأن يغفر زلات المرأة، عن طريق التسامح والنسيان لتخطي المشكلة، فيكون أكثر حنانًا وقدرة على الاحتواء.
– الحكمة:
على الرجل أن يجمع بين المرح والجد في الوقت ذاته في تعامله مع شريكة حياته، وذلك عن طريق التعامل بحكمة.
– الاحترام المتبادل:
من أهم ما يجب أن يأخذه الرجل بعين الاعتبار هو الاحترام المتبادل وتقديس الحياة الزوجية، مما يجعل العلاقة تستمر لسنوات طويلة.
– الطموح:
يتمكن الرجل الطموح من خلق حياة جديدة كل فترة مع أسرته، فيحدث تطورًا مستمرًا يبعد عنه وشريكته أجواء الملل والفتور
– التشاور والمشاركة:
على الرجل أن يدرك قيمة المشاركة وتقبل التشاور في الخطط والمستقبلية وكافة الأمور التي تتعلق بالحياة الزوجية، ولا يطغي قراره على متطلبات ورأي زوجته، فيجب أن يكون كل شيء بالتراضي بينهما.
– التدين:
إن كان الرجل على قدر من الدين، فبإمكانه أن يحافظ على زوجته ومراعاة الله فيها وعدم الجور على حقوقها.
وذكر المستشار الأسري والمتخصص في مجال التفكير والإبداع إبراهيم خطاب، أن هذه المؤهلات من شأنها أن تخلق بيتًا سعيدًا وأسرة ناجحة، تتمكن من التعامل مع المشكلات المختلفة ومواجهتها، وعلى الفتاة أن تنظر إليها عند اختيار شريك حياتها.
المقال من موقع جريدة اخبار اليوم
http://akhbarelyom.com/news/592249
شارك المقال مع اصدقائك