جملة كثيرًا ما يرددها الرجال، فدائمًا ما يعتبرون بكاء المرأة وحزنها وغيرتها أساليب مختلفة للنكد، ولا ينظرون إلى الأسباب التي حولتها من المرح إلى الكآبة.
وتعد مسألة “النكد” أشبه بتهمة يحاول كل من الرجل والمرأة إلقائها على الطرف الآخر وأنه المتسبب فيها، ففي نظر كل منهما هو البريء والآخر هو المذنب الذي يتسبب بتصرفاته في حالة من الاستفزاز.
وقال الخبير والاستشاري الأسري إبراهيم خطاب، إن كثيرًا من الرجال يخشى من الزواج بسبب ما يسمعه عن الخلافات الزوجية، وأن المرأة تصبح “نكدية” بعد الزواج وتتبدل شخصيتها بشكل كبير، قائلا: “المرأة في الأصل ليست نكدية، ولكن مع الوقت وبعد الزواج تستخدم النكد لأسباب مختلفة”.
وأشار “خطاب” إلى أن الزوجة أحيانًا ما يصعب عليها شرح ما بداخلها، ويكون لديها كبت من أمور معينة، فتلجأ للنكد كوسيلة دفاع تستفز بها الرجل، وتعبث بوجهها أمامه ولا تعطيه أهمية، حتى تدفعه للسؤال عن أسباب غضبها ويكتشف الأمور التي تضايقها منه.
وأضاف أن المرأة أحيانًا ما تقوم بجرح رجولة زوجها، وإشعاره بأنه ليس له أي قيمة أو أهمية، وكل هذا فقط في محاولة منها لأن يعطيها اهتمامه ويتحدث معها بشكل مختلف.
وأكد “خطاب” على أن الزوجة لا تقصد مضايقة الزوج أو دفعه للشجار وخلق أجواء من النكد، إلا أن هذه الطريقة ما تقوم بها النساء في مصر وفي كل العالم عندما تفشل في التواصل بشكل جيد مع زوجها.
ونصح الخبير الأسري، الأزواج بضرورة التحدث إلى الزوجة والفضفضة معها والاستماع إليها، وضرورة استخدام طريقة هادئة في الحوار وعدم اللجوء للصوت العالي، مؤكدًا على ضرورة إمداد الزوجة بالاحتواء والأمان.
وطالب الزوجة بضرورة التفكير بطريقة عقلانية، ومحاولة فهم طبيعة الرجل التي تختلف عنها، وأنه لا يقصد مضايقتها إلا أنه كثيرًا ما يصعب عليه فهم ما تريده أو ما تحتاج إليه، لذا فيمكن استخدام طرق أخرى لشرحها له.
وذكر الخبير الأسري إبراهيم خطاب، أنه يجب عمل مفاوضات بين الطرفين لتخطي العيوب والنواقص بينهما، خصوصًا وأن معظم النساء طبيعتهم رقيقة ومرحة، إلا أن المرأة عندما تفتقد الشعور بالأهمية وتشعر أن كرامتها أهينت تلجأ إلى النكد، وكل ما تحتاج إليه فقط رعاية خاصة.