مقالات تطوير الذات

“اكتئاب الشتاء”| تعرف على أسرار حزنك وطرق العلاج

أقل من دقيقة للقراءة

تسيطر حالة من الاكتئاب خلال هذه الفترة على عدد كبير من الناس، وغالبًا ما يجدوا صعوبة في تخطيها لعدم معرفة أسبابها.

وفسر الخبير النفسي والأسري إبراهيم خطاب، هذا الأمر بأنه يرتبط بما يسمى بـ”اكتئاب الشتاء“، قائلا: “في العام 1980 لاحظ فريق علمي بالمعهد الدولي للصحة العقلية بولاية ميريلاند أن فسيولوجيا الإنسان ووظائف الأعضاء تتأثر بالضوء وأن شدته تؤثر على انبعاث هرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية”.

ولفت إلى أن خبراء منظمة الصحة العالمية بالاستناد إلى تأثير الضوء على الجسم، أكدوا بأن فصل الشتاء أكثر أيام السنة التي يشعر فيها الإنسان بالملل والضيق النفسي نتيجة للانتقال من فصل الخريف المليء بالمرح والحيوية إلى فصل يتسم بالبرودة والجمود وتندر فيه أشعة الشمس التي تحسن من الحالة النفسية والمزاجية للشخص، وكذلك بسبب الميل نحو الكسل وقلة الحركة بسبب الظروف المناخية القاسية التي تعيق الحركة وممارسة بعض أنواع الرياضة كالسباحة أو الجري في الهواء الطلق وركوب الدراجة أو المشي الخفيف.

وأضاف “خطاب” – في حواره مع بوابة أخبار اليوم – أنه هذه التأثيرات تصيب الإنسان مع قدوم فصل الشتاء بنوع من الخمول والكسل، بالرغم من كثرة ساعات النوم التي يقضيها الإنسان ليلاً، ويتساءل البعض ما السبب وراء هذا الخمول والرغبة الشديدة في النوم، الأمر الذي يترتب عليه مضاعفات أخرى من قبيل الأرق أثناء النوم وفقدان القدرة على قيادة السيارات وحالة من الاضطراب والقلق.

وأوضح “خطاب” أن هناك الكثير من الأسباب تؤدي إلى اكتئاب الشتاء، ومنها:

– اختلال الساعة البيولوجية نتيجة قلة التعرض لضوء الشمس وتغيرات حرارة الجسم.

– اختلال إفراز الناقل العصبي “سيروتونين” بالمخ، الذي يطلق عليه العلماء “جواز السفر إلى الصفاء والهدوء” لدوره المهم في الحفاظ على اعتدال الحالة المزاجية

– تغيرات بالشهية، خصوصا الشراهة والاندفاع لتناول السكريات والدهون.

أما عن الأعراض، فذكر منها:

– الشعور بالاكتئاب كل يوم تقريباً .

 – النوم لفترات طويلة، خصوصا أثناء النهار.

– ميل للإطالة في النوم.

 – الشعور بالخمول وفقدان الطاقة وبطء الحركة.

– ضعف الرغبة الجنسية.

– اضطراب الدورة الشهرية “لدى السيدات”.

ونصح الخبير الأسري إبراهيم خطاب، من يواجه هذه الأعراض ببعض الحلول البسيطة التي يمكن تنفيذها بسهوله، وهي:

– زيادة الضوء داخل المنزل.

– زيارة المناطق المشمسة الدافئة.

– القيام بالتمارين الرياضية.

– العلاج السلوكي المعرفي “التحدث مع المتخصصين”.

– تنظيم مواعيد النوم.

وقال الخبير الأسري إبراهيم خطاب، أن بعض الأغذية قد تلعب دوراً كبيرًا في التخفيف من حدة الشعور بالإحباط والاكتئاب، ومنها: “البيض، والسمك، واللبن، والخضراوات، والبقوليات، والحبوب الكاملة القشرة ، والشيكولاتة والموز”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *