مقالات تطوير الذات

الاضطرابات النفس جسمية – الأمراض السيكوسوماتية

أقل من دقيقة للقراءة

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الإنسان هو خليفة الله في الأرض , ولعل ما يميزنا نحن البشر عن باقي المخلوقات الآخري الشخصية فلكل منا شخصيتة المختلفة عن الآخر , ولكي نعمر الكون ونكون خلفاء الله في الأرض يجب أن نتحلي بشخصية متزنة ,عاقلة,واعية,مدركة لما هو خير وشر.

هذه الشخصية تتأثر بعدة عوامل منها إجتماعية,ثقافية,تربوية,ولعل من أهم ما يؤثر في الشخصية الحالة النفسية للفرد منذ نعومة أظافره ,حتي أن بعض الدراسات العلمية أثبتت أن الطفل وهو ما يزال جنيناً في رحم أمه يتأثر بحالتها النفسية.

ومدي صحة الحالة النفسية للفرد تنعكس علي كل تصرفاته وسلوكه وأفكاره ,علاقاته مع الآخرين ,وحتي مع نفسه الداخلية ,فأحياناً نجد أنفسنا إيجابيين ونفكر بطريقة إيجابية إبداعية وقادرين علي تكوين علاقات ناجحة,وأحياناً بسلبية مما يؤثر علي طريقة تفكيرنا وسلوكنا مع الآخرين .

وكما أن للحالة النفسية تأثير غير عادي في تكوين شخصيتنا إلا أنها وفي بعض الأحيان تكون سبباً في بعض الأمراض العضوية التي يشعر بها بعض الأفراد وهو ما يعرف بالأمراض السيكوسوماتية, وهذا ما سوف نسلط عليه الضوء في هذا البحث.

وسوف نقوم في هذا البحث بتعريف الأمراض السيكوسوماتية وأسبابها وأنواعها وطريقة علاجها علماً بأن هذا الموضوع واسع جداً,وما هذا البحث إلا شرح موجز لهذا النوع من الأمراض .

تعــــــريــف

الأمراض السيكوسوماتية أو النفسجسمية

الطب النفسجسمي هو فرع من الطب يعني بالأمراض النفسية الجسمية أو الأمراض النفسجسمية (السيكوسوماتية) وهي أمراض أو  اضطرابات جسدية منشأها اضطرابات عقلية او عاطفية انفعالية التي تؤدي الى خلل في وظيفة عضو او اكثر من اعضاء الجسم او خلل فيه .

ولا يمكن اصلاح هذا الخلل بالعلاج الدوائي فقط المهم الرجوع الى السبب النفسي ، وذلك بان الاضطرابات النفسجسمية يكون منشأها نفسي واعراضها جسمية ،فالمصابون الذين يعانون من هذه الاضطرابات تتضمن شكواهم من الاعراض البدنية المختلفة والتي سنذكرها تباعا .

توجد علاقة ماسة بين القلق النفسي والالام المعوية والامعاء والاسهال ، فالانفعال والقلق النفسي كثيرا ما يرتد ن الى داخل الفرد القلق والمتوتر ويكون اثره كبيرا على الافرازات المعوية وبالتالي تصاب هذع الاعضاء بالالتهابات والامراض المختلفة ، كما ان نوعية الشخصية ومميزاتها تكون الارض الخصبة التي تساعد على الاصابة بتلك الامراض بحيث جعل الاطباء والنفسانيين ان يطلقوا وصف بعض الاشخاص بالشخصية القرحية او القلقة لانها تصاب بالقلق الذي يؤدي بالتالي الى الاصابة بالقرحة ان كانت معوية او بالمعدة كما يتصف هؤلاء الافراد بالكآبة والانطواء والعزلة وهكذا اعتبر القلق المصدر الرئيس في الاضطرابات السيكوسوماتية-النفسجسمية ومحصلة هذه الامراض هو صعوبة التعبير عن التوتر والانفعالات السلبية التي يعاني منها الفرد بالكلام وانما ترتد تلك الإنفعالات لتعبرعن نفسها بامراض جسمية مختلفة بحيث يعجزالطبيب الجسمي المعالج لايجاد الحل الناجع لذلك وبالتالي يحوله الى المعالج النفسي.

كما تشير بعض الدراسات الى ان هناك علاقة وثيقة بين نوع الشخصية ومميزاتها وبين الامراض التنفسجسمية التي يصاب بها الفرد على سبيل المثال الشخصية الهستيرية كثيرا ما تصاب باضطرابات جسمية حركية ، اما الافراد الذين يتصفون بالحساسية فانهم يصابون بامراض الحساسية ومنها الربو او الطفح الجلدي ، اما الذين يتصفون بالتضحية الذاتية فانهم كثيرا ما يصابون بالروماتزم ، والقلقون فانهم يصابون بالقرحة وارتفاع ضغط الدم .

ومع إزدياد ضغوط الحياة بصفة مستمرة والسعي الدائم وراء الماديات الضرورية في العصر الحالي و الإحباطات التي تواجهنا بصفة كبيرة يومياً ,وإزداد ظهور عدد الحالات المرضية العضوية التي لها جذور نفسية والتي لا تستجب للعلاجات التقليدية بنجاح .

التفسير العلمي لكل هذه الامراض السيكوماتيه هوعدم القدره على التعبير عن الانفعال بالكلمه وتسمى الكسيثيميا ومن ثم يظهر الانفعال في هيئة امراض جسديه وكأنما الفرد بدلا من البكاء بعينيه فهو يبكي بأحد أعضاء جسمه ، مثل الجلد او المعده او القولون  .

أنواع الأمراض السيكوسوماتية :

  • القلق وعدم إنتظام النوم.
  • إزدياد سرعة ضربات القلب .
  • آلام الذبحة الصدرية الكاذبة .
  • الآلام المصاحبة لفترة ما قبل ميعاد الدورة الشهرية .
  • القاولون العصبي .
  • قرحة المعدة والأثني عشر .
  • إرتفاع ضغط الدم العصبي .
  • ضيق التنفس والربو الشعبي .
  • الصداع النصفي .

أسباب حدوث الأمراض السيكوسوماتية أو النفسجسمية :

تحدث الإضطرابات السيكوسوماتية نتيجة إختلال شديد أو مزمن في كيمياء الجسم نتيجة لضغوط نفسية حادة أو مستمرة وبالتالي هو مرض جسمي ذو جذور نفسية و يظهر علي شكل ردود أفعال عضوية في أحد أجهزة الجسم .

والإضطرابات السيكوسوماتية لا تقل خطورة عن الأمراض العضوية حيث أنها قد تؤدي الي أخطاء طبية في التشخيص والعلاج حيث تكون أعراضه مشابهه للأعراض العضوية الحقيقية .

والمريض بهذة الإضطرابات يتردد كثيراً علي مختلف العيادات والأطباء ويخضع للعديد من الفحوصات والتحاليل ويتناول الكثير من العلاجات وهو ليس بحاجة لها وبدون نتيجة مشجعة مما يزيد من خوفه وتوتره وقد يؤدي قلقه إلي زيادة شدة الإضطراب الذي يشكو منه .

كيفية حدوث الأمراض السيكوسوماتية:

كيف يتسبب الإنفعال الحاد أو الإنفعال المستمر تهتكاً في جدار الأمعاء أو المعدة أو تمدداً في شرايين الجبهة مع حدوث صداع نصفي مؤلم أو ..أو.. إلي أخر قائمة الأمراض النفسجسمية .

لنجيب عن ذلك يجب أن نتعرف علي مكان مهم في المخ يعرف بإسم المهاد التحتاني أو الهيبوثلاموس و هو مركز الإنفعال وهو متصل بدوائر تشريحية وفسيولوجية مهمة في المخ .

والهيبوثلاموس هو جهاز إستقبال و إرسال يستقبل الشحنات الإنفعالية من الجهاز الطرفي ثم يرسلها (و الإرسال يتم من خلال أساس الجهاز العصبي اللاإرادي بفرعية السيمبثاوي والجار سيمبثاوي) إلي أجهزة الجسم المختلفة لعبر عنها كل هذة الأجهزة المختلفة كل منها بطريقتها الخاصة فيتم التعبير عن هذا الإنفعال من خلال صورة عضوية تظهر كالآتي :

  • حركات غاضبة للمعدة مع إزدياد إفراز حمض الهيدروكلوريك فيتعرض المريض للإصابة بالقرحة .
  • إنقباضات مفاجئة في أجزاء من القاولون مع ترهلات في أجزاء آخري فتحدث آلام الإنتفاخات والقولون العصبي .
  • إنقباضات مفاجئة بالشررايين مما يؤدي إلي إرتفاع ضغط الدم ونقص كميات الدم المغذية للأعضاء فيتعرض القلب للخطر ويشعر الإنسان بالآم الذبحة الصدرية .
  • تمدد شرايين الدماغ بعد فترة من الإنقباض مما يؤدي الي حدوث الصداع النصفي .
  • إختلال أجهزة المناعة والتي قد تؤدي الي ضيق التنفس أو الي الأرتيكاريا .
  • إختلال الهرمونات فتحدث آلام فترة ما قبل الدروة الشهرية .

وكما قلنا أن لكل إنسان درجة أو نقطة إحتمال فوقها يحدث إضطراب في العضو الذي تحمل العبئ الأكبر في التعبير عن الإنفعال ,

فيئن الإنسان من قولونه المنتفخ أو من جلدة الملتهب أو من سرعة ضربات قلبه وضيق تنفسه بينما هو في الحقيقة يئن من أعباءة النفسية.

التشخيص النفسي للإضطرابات السيكوسوماتية و تأثيرات المشاعر:

كما قلنا أن بعض الألام الجسمية تكون ما هي إلا أنين نفسي فسرا بعض العلماء أيضاً أنه عندما تتألم الأعضاء فكل عضو منهم يكون تعبير عن مشاعر ما داخل الإنسان قد يكون مدركها وواعي بها وقد يكون غير مدركها فعلي سبيل المثال لا الحصر :

 قرحة المعدة والإثني العشرية:

يصف البعض هذا المرض بأن المعده تأكل ذاتها، وأن الرغبه في الطعام مرادفة للرغبة في الحب ولبن الأم ويتميز مريض القرحة بأنه جسور دؤوب يعمل بإتقان وإخلاص مثابر ولكنه يعترف بلهفته للسلبية الإعتمادية مما يسبب له صراعاً يوقعه في هذا المرض ، فنجد أن الإعتمادية مرغوبة

في هذا المرض والإعتمادية المتبادلة مطلوبة في الفرق الرياضية والموسيقية وفي السياسية والحرب والحب والزواج ويقال أن مريض القرحة يتميز بالشخصية (الفميه) وأنه قد ثبت في نضوجه في المراحل المبكرة مما يجعله يعتمد على الغذاء السلبي ويلاحظ أن مريض القرحة يتحسن بالطعام وتسوء حالته عند الجوع وتعالج بالمضادات الحيوية ومضادات الحموضة .

قرحة القولون :

يعبر هذا المرض عن عدوان لا شعوري مكبوت وعادة ما يصاحبه شعور بالذنب وإعتمادية طفلى ونعتبر كثيراً من المرضى مثبتين في المرحلة الشرجية في نضوجهم الإنفعالي ويبدو ذلك في أنماطهم الوسواسيه من

ناحية النظافة النظام الإلتزام الصدق الإخلاص وبعض البخل وعدم قدرتهم على التعبير عن شعورهم العدائي والعدواني بطريقه مباشره فهم لايبخلون في جعل أقاربهم يعانون من جراء مرضهم .

الربو الشعبي:

يشبه صفير أو أزيز مريض الربو أثناء التنفس صرخة الطفل مناديا أمه والحق أن كثيرا من مرضى الربو يعانون من علاقة سطحيه فقيرة مع أمهاتهم وأن أحد مسببات الربو هو التهديد بفقدان أو الإنفصال عن الأم أو مايقابلها من بديل كزوجه أو صديقه.. الخ

ويبدو التناقض الشديد في علاقة المريض بأمه أو من يقوم مقامها في الخوف من الإبتعاد أو الإنفصال وفي الوقت نفسه الرغبة في الإستقلال وعدم الإعتمادية مما يؤدي إلى صراع نفسي يجعل الفرد عرضة لتقلصات الشعب الهوائية ونوبات ربويه .

إرتفاع ضغط الدم

إن التحكم الزائد في الإنفعالات وكبت الغضب والعدوان وعدم التعبير اللفظي والحركي عن الصراعات الداخلية يؤدي إلى جهد على الجهاز العصبي مما يؤثر على إفراز بعض الهرمونات مثل الأدرينالين والتي تؤدي بدورها إلى إزدياد ضغط الدم وعادة مايكون مرضى ضغط الدم من الشخصيات الوسواسيه اللذين يميلون للإتقان والنظام مما يجعل تكيفهم مع المجتمع صعبا ومجهداً .

قصور الشرايين التاجية بالقلب:
من العوامل المختلفة التي تلعب دوراً مهما في نشأة تصلب الشرايين مع قصور الشرايين التاجية في القلب والسمنة والسجائر وزيادة السكر وإرتفاع الدهنيات في الدم وعدم الحركة وكلها لها علاقة واضحة بالهيكل الإجتماعي وإسلوب الحياة .

الصداع النصفي:

يتميز هؤلاء المرضى بالطموح الزائد وعادة ماينشأون في أسرة محافظه متزمتة تعتني بكمال أطفالهم وبعدهم عن الأخطاء مما يؤدي إلى إحساس عدائي نحو الأبوين أو من يقوم مقامهما وكبت هذا الإحساس مع نبذ الدوافع الجنسية بواسطة الأنا الأعلى المهيمن المسيطر

والذي يؤدي إلى مزيد من الإحباط والذي يسبب الصداع وعادة ما يكون هؤلاء من الشخصيات الوسواسيه ذات الضمير الحي مع الطموح الزائد وذكاء فوق المتوسط  .

السمنة:

إذا إستبعدنا العوامل الغديه نجد أن معظم أسباب السمنة تتلخص في أسباب نفسيه وإجتماعيه وتبدأ بتعويض الأبوين عن فشلهما وخيبة أملهما بالإلتصاق والحماية الزائدة لأطفالهم وعادة ماتكون الأم هي الشخصية السائدة التي تحمي أولادها بطريقه قهرية قلقه مع تطلعات وأمال عريضة لكي يحقق طفلهما مافشل الأبوان في تحقيقه وقد يبدو الفرد البدين للرائي وكأنه وديع وخاضع وسلبي ويختلف ذلك عن الحقيقة فعندما يتعرض لأي إحباط اجتماعي مع إثارة دوافعه العدائيه فسيجد إشباعه وإرضاءه في الإنغماس في المزيد من الأكل كأنما يعبر له الأكل على أنه المحبوب الأول.
روماتيزم المفاصل:

يبدأ هذا المرض وتزداد شدته مع الجهد الإنفعالي الذي يتعرض له الفرد ويحتمل أن يكون هذا الجهد (وفاة زوج أو صديق ……….الخ)

الأمراض الجلدية

ينشأ الجلد والجهاز العصبي من الناحية التكوينية من المصدر نفسه

ولذا نجد الترابط المستمر بين الأمراض الجلدية والنفسية بل انه عادة ما يعبر عن انفعالاتنا بطريقه جلديه… احمرار الجلد بسبب الخجل أو الحرج الشحوب من الخوف وجلد الإوز عند التعرض لمشاهد مميزه .

وتنقسم الحالات الجلدية السيكوماتيه إلى :

– عصاب الجلد مثل نتف الشعر .
– إستجابات نفسيه مع إضطرابات فسيولوجيه مثل إحمرار الوجه .
– أمراض جلديه يلعب فيها العامـل النفسـي دوراً مهما مثـل الحكة.
– أمراض جلديه يلعب فيها الدور النفسي دوراً غير محدد مثل البهاق.

دور المريض والطبيب :

لكل من المريض والطبيب دور مهم في إكتشاف تلك الإضطرابات فلابد من توعية المرضي أن هناك ما يسمي بإضطرابات نفسية تتحول بشكل لا شعوري إلي إضطرابات عضوية .

كذلك علي الطبيب أن يأخذ بعين الإعتبار الحالة النفسية و الظروف والظروف الإجتماعية المصاحبة لظهور المرض أو السابقة له عند أخذ التاريخ المرضي للمريض لتجنب حدث أخطاء التشخيص .

فالفهم الصحيح للحالات يساعد علي التشخيص الصحيح ومن ثم إختيار العلاجات المناسبة ووضع خطة علاجية ذات طرف عضوي يقوم به الطبيب وآخر نفسي يقوم به أخصائي العلاج النفسي إذا دعت الحاجة لذلك.

علاج الإضطرابات السيكوسوماتية:

أولاً :الأدويه والعقاقير

يعتبر إستخدام الأدوية التي نخفف من آثار الشد العصبي ,والقلق هو الخط الأساسي في علاج هذا النوع من الأمراض حيث تزيل هذة الأدوية الإضطرابات الحادثة في الجهاز العصبي اللإرادي بفرعيه السيمبثاوي والجار سيمبثاوي وتساعد أعضاء الجسم المختلفة علي أداء وظيفتها بصورة جيدة بعد إزالة آثار الشد العصبي ,بالإضافة إلي العلاجات العضوية المنلاسبه لحالة المريض علي حسب العضو المتأثر ويفضل إختيار المجموعات الدوائية التي لا تحدث تأثيرات جانبية منومه أو تحدث إرتخاء في العضلات وذلك حتي يتمكن المريض من ممارسة نشاطاتة الحياتية اليومية بصورة طبيعية,كما يفضل إستعمال أدوية لا تؤدي إلي حدوث ظاهرة الإعتماد الدوائي ظهور أعراض إنسحاب عند الحاجة إلي إيقاف الدواء.

ثانياً:العلاج النفسي

يتم عن طريق الترويح عن النفس وذلك يكون بتفريغ الشحنات الكامنه في نفسية المريض عن طريق ممارسته لبعض الأنشطة التي يحاول أن يخرج من خلالها إنفعالاته التي قد تؤثر بالسلب عليه ومن هذه الأنشطة :

  • ممارسة الرياضة البدنية .
  • الاستجمام واستغلال الفرص المتاحة للفسحة والترويح عن النفس
  • ممارسة رياضة التنفس وذلك لتزويد الجسم بالاوكسجين الذي يساعد على التخلص من التوتر او تقليله .
  • ممارسة الاسترخاء الذي يساعد الجسم على التخلص من السموم والتوتر والقلق .
  • الانشغال بمهارة معينة كالرسم او الموسيقى او الاعمال اليدوية التي كثيرا ما تشغل الفرد او القراءة …الخ من النشاطات والمهارات التي يحبها الفرد .
  • ممارسة النشاطات الاجتماعية المختلفة كالانتماء الى الجمعيات او النوادي .
  • الاشتراك برحلة او سياحة مع الاخرين الذين يرتاح لهم الفرد .
  • الاستعانة بكبار السن واصحاب التجارب في الارشاد وتوضيح الامور المعقدة .
  • الابتعاد عن اجترار المشاكل القديمة ومحاولة غلق الملفات المتعلقة بها.
  • التسامح مع الآخرين وعدم التركيز علي مواضع الإختلاف .
  • الخروج الى الخارج عند الشعور بتوتر وقلق .
  • تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية مريحة ومنسجمة مع تطلعات الفرد ويتمتعوا بالطاقات الإيجابية والبعد قدر الإمكان عن الأشخاص السلبيين .
  • صياغة توقعات لسلوك الاخرين بحيث تكون منطقية وواقعية لحماية الفرد من الصدمة عند حدوث عكس التوقعات غير المنطقية التي يضعها لنفسه .
  • الابتعاد عن تكليف النفس فيما لاطاقة لها به و تطبيق قول الله (لا يكلف الله نفسا الا وسعها) .
  • تجنب اهمال اي عارض جسمي او نفسي وانما مراجعة الطبيب ان كان جسميا ام نفسيا لاتخاذ العلاج اللازم .
  • الابتعاد عن العزلة والوحدة والانطواء لان هذه الامور تزيد من المشكلة وتعمقها .
  • أخذ قسطا من الراحة وساعات النوم الكافية على الاقل 8 ساعات في اليوم .
  • الابتعاد عن سماع او مشاهدة الاخبار والبرامج التي تزيد التوتر والقلق .
  • الإلتزام بالعبادات تضفي الراحة النفسية لمن يشكو من التوتر والقلق اللذان يسببان الاضطرابات النفسجسميه .

إنتهي ,,,

 

الخاتمه

لقد حاولنا في هذا البحث تناول بعض من المعلومات التي توضح لكل منا مفهوم الأمراض النفسجسمية أو السيكوسوماتيه والتي ربما تساعدنا في فهم أنفسنا وأجسادنا بصورة أفضل كما قد نستطيع فهم بعض الأمراض أو الألام التي أحياناً لا نجد لها أي تفسير عضوي ويغيب عن كثير منا أن كل ما نتعرض له من ضغوط حياتية يومية ومشاعر إيجابية وسلبية تعرضنا لضغوط نفسية قد نجد ونستشعر أثارها علي جسدنا دون إدراك منا أن جسدنا يصرخ متألماً مما تعانيه أنفسنا.

كما نتمني لكل منا الوصول إلي أكبر قدر ممكن من التصالح مع الذات ومع ما نمر به من ضغوط والذي بدورة يؤهلنا أن نصل إلي التوازن والإستقرار النفسي والحفاظ علي أنفسنا فلقد خلقنا الله ونفخ فينا من روحه الطاهرة و أمننا علي أجسادنا و أنفسنا فأقل ما نقدمه له سبحانه وتعالي هو حفظ أمانته والإستعانه به والتوكل عليه بكل ما نمر به من ظروف خارجة عن إرادتنا و التحلي دائماً بحسن الظن به أن كل هذا ما هو إلا ترقية وتعلية من جلالته لنا ودروس تضاف إلي خبراتنا الحياتيه .

 

قام بإعداد البحث كلاً من :

ميرفت فاروق كساب

رشا بهزات السيد محمد

غاده حنفى محمد على

راندا سعيد

ولاء سامي محمد أسعد

فراس أحمد كيلاني

أحمد قمر

تحت إشراف

أ/ إبراهيم خطاب

المصادر

كتاب الطب النفسي المعاصر د/أحمد عكاشة


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *